إعداد يونس رقيق
وبقلم سعيد حبيبي
صحراؤنا من التدبير إلى الحسم.
قضية الصحراء المغربية لم تعد مجرد ملف ديبلوماسيتي يتداول في اروقة الامم المتحدة، بل أصبحت اليوم عنوانا لاجماع وطني راسخ و استراتيجية دولة لاجماع قائمة على الوضوح و الحزم، فمنذ عقود انتهج المغرب سياسة التدبير الهادئ و المتزن لهذا الملف مؤمنا بعدالة قضيته و مشروعية وحدته الترابية، مستندا إلى التاريخ و الشرعية و إرادة شعبية لا تتزحزح،و مع التحولات الإقليمية و الدولية الأخيرة، انتقل المغرب من مرحلة التدبير إلى مرحلة الحسم، عبر مقاربة شاملة تجمع بين التنمية و الديبلوماسية النشيطة و الدفاع عن الأرض بالعمل و المشاريع الواقعية، الأقاليم الجنوبية اليوم تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة بفضل النموذج التنموي الجديد الذي اطلقه صاحب الملك محمد السادس نصره الله و ايده و الذي جعل من العيون و الداخلة قطبين استراتيجيين نحو أفريقيا.
كما عززت المواقف الدولية هذا التوجه باعتراف دول كبرى بسيادة المغرب على صحرائه، و ما افتتاح عشرات الدول قنصلياتها في العيون و الداخلة الا انعكاس بأن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الواقعي و الوحيد لهذا النزاع المفتعل.
إن المغرب اليوم لا يتحدث بلغة الدفاع فقط، بل بلغة التمكين و الريادة، مؤكدا ان الحسم لا يكون بالشعارات، بل بالبناء و الإنجاز، و السيادة الفعلية على الأرض و الإنسان، و هكذا تبقى الصحراء في قلب كل مغربي رمزا للوحدة الوطنية و وفاء لعهد الأجداد الذين صانوا هذا الوطن في انتظار الموعد الحاسم غذا الخميس 30اكتوبر ان شاء الله في قرار مجلس الأمن بتزكية الحكم الذاتي لاقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية.

