
إعداد يونس..
بقلم إبتسام التاتي..
الجمعية البارزة “أوال-حريات”
تدعو إلى المساواة داخل الأسر لتحقيق العدالة والديمقراطية
الرباط، 31 أكتوبر 2025
في خطوة تصعيدية لجهود الترافع من أجل إصلاحا شامل لمدونة الأسرة، نظمت مجموعة التفكير “أوال-حريات”، بتعاون مع “التنسيقية النسائية من أجل التغيير الشامل والعميق لمدونة الأسرة”، ندوة وطنية هامة اليوم بفندق البرج بالرباط (فرح سابقًا)، تحت عنوان: “المساواة داخل الأُسَر وبين الأسر: ضرورة ملحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية”.
وشهدت الندوة حضورًا لافتًا من ناشطين وحقوقيين وأكاديميين، حيث أكدت نزهة الصقلي، رئيسة مجموعة “أوال-حريات”، وعائشة ألحَيّان، منسقة التنسيقية النسائية، أن هذا اللقاء يمثل محطة فكرية ونقاشية محورية لتعزيز الحوار الوطني حول مستقبل الأسرة المغربية.
و المطالبة بالإصلاح الشامل في سياق وطني حساس
حيت جاءت الندوة في وقت تتسم فيه الساحة الوطنية بعدة رهانات، أبرزها الغموض الذي يحيط بعملية مراجعة مدونة الأسرة، والتعبئة المستمرة للحركة النسائية للمطالبة بـالمساواة الفعلية بين الجنسين. كما تزامنت المبادرة مع تصاعد المطالبات الشبابية بإصلاحات اجتماعية واقتصادية شاملة تربط العدالة الاجتماعية بقيم الحرية والكرامة.
وأشار المنظمون إلى أن تزامن الندوة مع انطلاق ورش التحضير للانتخابات التشريعية لعام 2026 يطرح بقوة سؤال الإرادة السياسية في المضي قدمًا نحو إصلاحات عميقة.
كما طالبت “أوال-حريات” بـالقطع مع السياسات التي تكرّس التمييز واللامساواة، وبتجاوز المقاربات التقليدية في قراءة النصوص الفقهية، والدفع بتشريعات تضمن المساواة الكاملة والمصلحة الفضلى للأطفال.
تمحور النقاش حول : الفقه وحقوق الإنسان ودور المؤسسات
و قضية حقوق النساء والمساواة والمصلحة الفضلى للأطفال من خلال محورين رئيسيين:
المساواة والتحولات الاجتماعية بين الفقه الإسلامي وحقوق الإنسان
حيت تناول هذا المحور كيفية المواءمة بين المرجعيات الفقهية والقوانين الدولية لحقوق الإنسان لإنتاج إطار قانوني عادل ومواكب للتحولات المجتمعية المعاصرة .
كما ركزت مداخلات الأساتذة المتداخلين حول دور المؤسسات في إصدار وتشجيع التشريعات الضامنة للمساواة كما ركزو على مسؤولية المؤسسات الحكومية والتشريعية في تبني وتطبيق إصلاحات جريئة تكفل المساواة الفعلية داخل الأسر والمجتمع.
وفي ختام هده الندوة الوطنية التي إستقبلت ضيوف وازنين من مدن مغربية مختلفة ابرزها العيون والطاح و فيكيك أكدت “أوال-حريات” والتنسيقية النسائية أن الندوة شكلت إضافة نوعية للنقاش العمومي، مع التعهد بمواصلة جهودهما الترافعية لدعم كل المبادرات التي تساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وديمقراطية في المغرب.

