إعداد يونس رقيق…
بقلم نبيل التاتي
في. إقليم أوسرد بئر كندوز
المجتمع المدني يجدد العهد في فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير
في بادرة وطنية إحتفالية بالذكرة الخمسون للمسيرة الخضراء المظفرة
قامت قافلة صلة الرحم للأقاليم الجنوبية المنطلقة من مدينة الدار البيضاء تحت إشراف و ترتيب جمعية تزاكورت للتنمية الإجتماعية ، لإحياء هده الذكرة المباركة ، بتقديم
لبرقية الولاء للسدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله تأكيدا على سيادته و حسن تدبيره لدبلوماسية المغربية، بعبقرية متوارتة أبا عن جد لا نظير لها دوليا، نجحت من خلالها المملكة المغربية حكومة و شعبا بدون ضحايا لا فاقدين و لا مفقودين من إسترجاع الأقاليم الجنوبية الصحراوية ،بقرار أممي لا رجعت فيه
إقليم أوسرد ، بئر كندوز 3/11/2025
وفي مشهد وطني بليغ الدلالات
، احتشدت فعاليات المجتمع المدني المحلي بئر كندوز
على رئسهم رئيسة جمعية أمل بئر كندوز ، و السيد القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير
ب بئر كندوز إقليم أوسرد
على إستقبال قافلة صلة الرحم للأقاليم الجنوبية بالحليب و الثمور و الزغاريت
مع كلمات ممطرة من الترحيب باللهجة الحسانية أنست الوافدين من الدار البيضاء عناء الطريق الممتد لساعات طوال من مدينة العيون التي تعد مركز إقامتهم إلى بئر كندوز ،حيت يعد هدا الآخير آخر مجمع بشري عن الحدود الجنوبية للمملكة المغربية.
جاء هذا التجمع لتأكيد الولاء المطلق لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وتجديد ميثاق البيعة بمناسبة وطنية غالية، وقد حملت قراءة برقية الولاء، من طرف رئيستي الجمعيتين ، المحلية ب بئر كندوز والوافدة بقافلة صلة الرحم ، رسائل وطنية وسياسية قوية من أقصى الأقاليم الجنوبية، و التي تُعدُّ بوابة المغرب الرئيسية نحو العمق الإفريقي.
مما يحيلنا على زمكان الحدت الذي لم يكن إعتباطي بل تم إختياره بعناية لإبراز عمق جدور البيعة والولاء للعرش العلوي ، بصيغة شعبية متجذرة وغير منقطعة من شمال المغرب إلى جنوبه .
ومما يجسد الإرادة الجماعية أيضا لساكنة بئر كندوز، بما في ذلك الأسر والقبائل التي تعتبر دعامة أساسية للوحدة المجالية والبشرية للمملكة.
كما نستمد من مكان إستقبال قافلة صلة الرحم ، فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير ، ربط الحاضر بالماضي النضالي، فبئر كندوز، كجزء لا يتجزأ من هذه الأقاليم، يؤكد على أن الولاء اليوم هو امتداد للعهد الذي قطعه الأجداد والمقاومون من أجل تحرير واستكمال الوحدة الترابية تحت قيادة العرش العلوي
ووفي تواصل مع رئيسة الجمعية المغربية للتوعية و التأهيل الإجتماعي ، و فاعلون جمعويون صرحو لجريدة الحقيقة برس الإلكترونية ، أن الهدف من المبادرة و تحمل المشقة و عناء الطريق ، هو إبراز دور المجتمع المدني كحارس للثوابت الوطنية، و مجدد للبيعة العلوية الرشيدة .
و بقراءة برقية الولاء لجلالة الملك في بئر كندوز على بعد خطوات من الحدود، نؤكد أن وحدتنا الترابية ليست مجرد شعار، بل هي عهد نجدده عبر ممثلي القبائل ، و الجمعيات و المجتمع المدني بمختلف مكوناته في استحضار لتضحيات جيش التحرير.
برقية الولاء هذه هي صوت الشعب الذي لا يمكن لأي كان أن يشكك فيه، وهي رسالة واضحة للجميع بأن ساكنة هذه الربوع متجندة أبد الدهر وراء جلالة الملك .
لينتهي هدا اللقاء الوطني المتميز
تحت إشراف السيد القيم على الفضاء بجولة بمتحف فضاء الذاكرة التاريخية
للمقاومة و التحرير ، نقشت من خلالها مجموعة من الدلالة التي تحملها معروضات المتحف التاريخية .
