وفاة هرم الفن المغربي مصطفى الزعري بعد صراع طويل مع المرض
في مشهد يطغى عليه الحزن والأسى، ودع الوسط الفني المغربي اليوم هرمًا من أعمدته، الفنان القدير مصطفى الزعري، الذي وافته المنية بعد صراع طويل ومرير مع المرض، مخلفًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا ومسيرة حافلة بالعطاء والإبداع.
مصطفى الزعري، الذي عرف بإتقانه للأدوار المركبة وتجسيده لشخصيات عالقة في ذاكرة الجمهور، يعد من أبرز الوجوه الفنية التي أسهمت في إغناء الساحة الفنية المغربية على مدى عقود. تميزت مسيرته بتنوع أعماله بين المسرح والتلفزيون والسينما، حيث استطاع بموهبته الفذة وحضوره الاستثنائي أن يكسب قلوب الجماهير ويترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي المغربي.
رغم المرض الذي رافقه في السنوات الأخيرة، ظل الفنان مصطفى الزعري مخلصًا لفنه ولرسالته الإنسانية. كانت مسيرته مليئة بالتحديات، لكنه واجهها بعزيمة وإصرار يعكسان شخصيته القوية وعشقه العميق للفن.
وقد أعرب العديد من زملائه وأصدقائه عن حزنهم العميق لفقدانه، مشيرين إلى أن الساحة الفنية فقدت رمزًا من رموزها، فيما اكتفى البعض بالصمت أمام هول الفاجعة، معتبرين أن الكلمات لا تفي الراحل حقه.
ويتقدم الوسط الفني والجمهور المغربي بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وأحبائه، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
برحيل مصطفى الزعري، تفقد الساحة الفنية المغربية أحد أعمدتها الذين ساهموا في نقل الفن المغربي إلى آفاق أرحب، إلا أن إرثه سيظل شاهدًا على موهبة لا تعوض وروحٍ أبدعت في كل ما قدمته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.