في ظل المستجدات الأخيرة التي شهدتها دورة الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات، وفي أعقابت التصريحات التي أدلى بها السيد التدلاوي، عضو الغرفة الفلاحية، والتي تضمنت انتقادات حادة للسيدة المديرة الجهوية لشركة التأمين الفلاحي MAMDA، وجب التوقف عند بعض النقاط التي تستدعي التوضيح والرد الموضوعي.
بداية، من حق أي مسؤول أو عضو داخل الغرفة الفلاحية أن يعبر عن رأيه ويناقش القضايا التي تهم القطاع، لكن ذلك يجب أن يتم في إطار من المسؤولية واحترام الأدوار المختلفة التي يؤديها الفاعلون في المجال الفلاحي. لقد تميزت مداخلة السيد التدلاوي بنبرة حادة، حملت في طياتها اتهامات مباشرة وغير مبررة تجاه السيدة المديرة الجهوية، وهي التي لطالما كانت سندًا وداعمًا للفلاحين، خاصة الفئات الهشة التي تعاني من وطأة الأزمات الاقتصادية والمناخية.
إن شركة MAMDA، ومن خلال مديرتها الجهوية، لم تتوانَ في تقديم يد المساعدة للفلاحين في مواجهة الأزمات، سواء تعلق الأمر بالجفاف أو غلاء الأسعار. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا تحقق خلال ولاية السيد التدلاوي في الغرفة الفلاحية؟ وما هي الخطوات العملية التي اتخذها لحل مشاكل الفلاحين؟ هل تم رفع تقارير رسمية إلى وزارة الفلاحة حول أزمة الجفاف وغياب الدعم الضروري؟ أم أن الهدف هو مجرد ركوب الموجة واستعراض العضلات أمام عدسات الكاميرات؟
لقد أظهرت تصريحات السيد التدلاوي توجهًا غير مفهوم تجاه شركة التأمين الفلاحي MAMDA ومديرتها الجهوية بحهة الدار البيضاء –بسطات ، رغم أن هذه الأخيرة كانت وما زالت من أكثر الجهات دعماً للفلاحين، سواء الصغار منهم أو الكبار. بل إنها معروفة في أوساط الفلاحين بمساعدتها للأسر المعوزة ومد يد العون لكل من قصدها في إطار مسؤولياتها المهنية والاجتماعية.
وعليه، فإننا ندعو السيد التدلاوي إلى جلسة حوار صحفي مفتوحة ومباشرة عبر منصتنا الإعلامية، من أجل مناقشة تصريحاته وتوضيح مواقفه، حتى يكون للرأي العام فرصة للاستماع إلى الحقائق بعيدًا عن الاتهامات غير المبررة. إن المسؤولية الحقيقية تقتضي الحوار البناء والنقد الهادف الذي يخدم المصلحة العامة، وليس توزيع الاتهامات جزافًا وتشويه سمعة شخصيات وازنة في قطاع الفلاحة.
إننا في انتظار رد السيد التدلاوي وقبوله لهذه الدعوة، إيمانًا منا بأن النقاش الحر والمباشر هو السبيل الأفضل للوصول إلى الحقيقة وخدمة الصالح العام.
رد على تصريحات التدلاوي في الغرفة الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات
![](https://alhakikapress.com/wp-content/uploads/2025/02/Screenshot_20250205-182459.png)