تحت شعار شعبانة ترات لامادي و إرث حضاري يجب المحافظة علية
إعداد يونس رقيق…
بقلم نبيل التاتي
26 فبراير 2025
في إطار العرض الوطني لتنشيط دور الشباب
نظمت الجمعية المغربية للتوعية و التأهيل الإجتماعي أمسية فنية تخليدا
للموروث التقافي الإجتماعي شعبانة
التي تعتبر تحضيرا روحانيا لإستقبال الشهر العظيم رمضان الكريم
وفي تواصل مع السيدة رئيسة الجمعية
عن سبب إختيار هدا التوقيت الدي يفصل بين نهاية شهر شعبان وبداية شهر رمضان ب خمس أيام فقط .
أجابت بأن هدا التوقيت ليس إعتباطيا بل متعمدا ، و الحكمة فيه هي إنتهاء النساء من تنظيف بيوتهن ، و شراء أوانهن وحللهن الجديدة ، و بعض الملابس التقليدية الجديدة ،و الإنتهاء من تحضير المعسلات الرمضانية و ما يشابها من تحضيرات لأطباق تعد أساسية على المائدة الرمضانية المغربية التي تبدع فيها النساء المغربيات حسب إختلاف مدن المملكة من طنجة إلى الكويرة .
وفي طرحنا لسؤال عن مدا أهمية هدا الموروث التقافي شعبانة و الدي يعتبر شبه غائب في السنوات الأخيرة .
أجابتنا السيدة رئيسة الجمعية المغربية للتوعية و التأهيل الإجتماعي ، بأن شعبانة تقليد إجتماعي مغربي دو جدور عميقة و هو في الأصل إستعداد روحاني لإستقبال ضيف كبير و عزيز على قلوب جل المغاربة رمضان الأبرك و الدين يستقبلونه بكلمات مرحبا بضيف الله ، و أما عن مكونات الإحتفال بشعبانة تتمثل في الإستماع إلى الأمداح النبوية الشريفة بالمكبر الصوتي او بحضور فرقة تخص المداحين، مع جهر النساء بالصلاة و السلام على خاتم المرسلين مع الزغاريد و رش ماء الزهر في أرجاء مكان الإحتفال و تزيين المزينة لأيادي البنات الصغيرات قبل النساء بنقش الحناء و طلق البخور دو الرائحة الزكية عود القماري و هو بخور الكعبة الشريفة مما يجعل الأجواء تتميز بروحانية الخشوع و الفرح لإستقبال شهر رمضان الكريم بين التهاني و الأماني و المعاندة في وضع جدول زمني لختم قراءة القرآن و الصلاوات الإضافية قصد نيل رضى الله عز وجل و المغفرة من المعاصي ،و هدا ما تعيشونه معنا الآن
مسترسلة في القول بأن المدن المغربية الصغيرة لازالت تحافظ على هدا الموروث الجميل وتمرر هده الثقافة من جيل الى جيل، في الوقت الدي أصبحت المدن الكبرى تفقد نسبيا هده العادات والتقاليد الغنية لتقافتنا و الرابطة بيننا وبين أجدادنا و الضاربة بجدورها في التاريخ المغربي
و هدا منأسف عليه حقا اليوم و كجمعية تعنى بالشأن الإجتماعي نحاول حسب إمكانياتنا أن نحيي هدا التراث من جديد و نمرره بدورنا لأطفال المستفيدات معنا من هده الأمسية الروحانية .
كما نطلب من المسؤولين الدعم المادي لمتل هده الأنشطة التقافية الامادية
حتى يتسنى للجيل الجديد التشبع بهدا الموروث الإجتماعي دو الجدور التاريخية المغربية.
لتنتهي هده الأمسية الروحانية بحفل شاي تخلفه صورة جماعية .