بقلم يونس رقيق…
الاغنية الشعبية المغربية تنطلق من نبض الوجدان الشعبي المغربي تختزل الموروث وتصدر ثقافة الشفهي تنحث على الصخر أسرار أزمنة كان لهذا اللون الفني دور في مقاومة الاستعمار و استنهاض الهمم استمر السفر مع مرور الأجيال دنس المجال بأغاني متمردة عن النمط لكن يبقى الامل في بعض الفنانين الذين حافظوا على القيمة من خلال الكلمة لتعزف اوتار الجرة ابتسمات الفرح بالخصب والمطر والمحصول لينطلق البارود والخيل في فضاءات المواسم معبرا عن فرحة وانتصار هي فرحة تلازم المغاربة تكتب على نغم الاغنية الشعبية لحنا وكلمة .
واستمرارا منا على تنوير الرأي العام ببعض الوجوه الفنية التي تحاول المقاومة في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل .
الفنان الشعبي ” عبد المولى حصار ” ، نموذج حي من هذه الاستثناءات ، ولد بمدينة الجديدة سنة 1998 ، كانت بداية اكتشافه لموهبته في سن الخامسة عشر، الا ان انطلاقته الحقيقية كانت سنة 2016 ، أتحف جمهوره بصوته الشجي ، عرف بلون غنائي يعتبر من أقدم الألوان الفنية الشفوية التقليدية، ألا وهو فن” العيطة “، يجيد العزف على الة “الكمان” والعديد من الآلات وخاصة الة ” البندير” أي الإيقاع.
وفي حوار ” للجريدة ” عن سبب اختياره لهذا النمط الشعبي التقليدي بالخصوص، أكد ” عبد المولى حصار ” أن اختياره لهذا الفن يرجع لأصالته وأقدميته، معتبرا إياه من أقدم الفنون المغربية التي تعود بدايتها الى القرن الثاني عشر ميلادي، تزامنا مع وصول أولى القبائل العربية للمغرب، وهي قبائل بني هلال وبني سليم، مؤكدا أن منظمة ” اليونسكو ” اعتبرت هذا الفن المغربي موسيقى تقليدية، وذلك ضمن تصنيفها للتراث الإنساني اللامادي .
واسترسل الفنان الشعبي ” عبد المولى حصار ” قائلا : فن ” العيطة ” عانى كثيرا بسبب النظرة الدونية التي طبعت هذا الفن ، والتهميش والاقصاء الذي عانت منه لعقود طويلة، لارتباطها بالعمق البدوي والتهم الخاطئة، والصور النمطية،التي لازمت فناني وموسيقيي هذا اللون الغنائي، مؤكدا أن المستعمر كان له دور مهم لطمس الهوية المغربية بشكل عام، محاولا اسكات أصوات فناني العيطة، الذين استعملوا هذا الفن في المقاومة الباسلة عبر رسائل مشفرة لايفهمها الا المقاومون.