الرئيسيةمجتمعسيناريو 1981 المأساوي يتكرر في طاطا: فاجعة جديدة بعد أن جرفت مياه وادي ويسرسن حافلة لنقل المسافرين
مجتمع

سيناريو 1981 المأساوي يتكرر في طاطا: فاجعة جديدة بعد أن جرفت مياه وادي ويسرسن حافلة لنقل المسافرين

بقلم عبدالله كارا

سيناريو 1981 المأساوي يتكرر في طاطا: فاجعة جديدة بعد أن جرفت مياه وادي ويسرسن حافلة لنقل المسافرين

طاطا – السبت 21 شتنبر 2024: في مشهد يعيد إلى الأذهان مأساة عام 1981 عندما جرفت مياه وادي طاطا حافلة ركاب على مستوى قنطرة أكادير الهناء، يتكرر اليوم نفس السيناريو المأساوي بعد أن جرفت مياه وادي ويسرسن حافلة ركاب ليلة الجمعة 20 شتنبر.

ليلة الجمعة السوداء، شهد إقليم طاطا حادثًا مأساويًا، حيث غمرت مياه وادي ويسرسن حافلة لنقل المسافرين. وقد تم إنقاذ عدد من الركاب بفضل التدخل السريع للسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، لكن الحزن يخيّم على المنطقة بعد العثور على جثة سيدة، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته. لا تزال عمليات البحث جارية عن باقي المفقودين وسط تضاريس صعبة والظروف الجوية غير المواتية.

الحادث وقع على الطريق الرئيسية التي تربط مركز مدينة طاطا بالجماعات المجاورة، حيث تسبب السيول الجارفة في انقطاع الطريق على مستوى جماعة تكزميرت وقنطرة واوغروط. المشاهد المأساوية التي التقطتها الكاميرات أظهرت حالة الطرقات المقطوعة وانجراف الحافلة، مما زاد من معاناة الساكنة والمسافرين الذين كانوا على متنها.

السلطات المحلية في إقليم طاطا استنفرت جميع قواها لمواجهة الكارثة، حيث تجري حالياً عمليات البحث عن المفقودين وتقديم الدعم النفسي والمادي للناجين وأسر الضحايا. كما تم إرسال فرق إنقاذ إضافية لتعزيز الجهود المبذولة على الأرض.

الحادثة أعادت إلى الأذهان كارثة عام 1981 الشهيرة، حيث جرفت مياه وادي طاطا آنذاك حافلة ركاب، مخلفة خسائر في الأرواح. وها هو التاريخ يعيد نفسه في ظروف مشابهة، مما يطرح العديد من الأسئلة حول تدابير الوقاية والإجراءات المتخذة لحماية حياة المواطنين في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة.

المواطنون في إقليم طاطا يعبرون عن حزنهم العميق واستيائهم من ضعف البنية التحتية، مطالبين السلطات بتحسين حالة الطرقات والجسور التي تتعرض بشكل متكرر للسيول، لا سيما في مواسم الأمطار الغزيرة.

اللهم ارحم الفقيدة وأسكنها فسيح جناتك وألهم أهلها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

خبر_اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *