وداعاً للفنانة الأصيلة وسيدة الشاشة المغربية نعيمة لمشرقي
ببالغ الحزن والأسى، ودعت الساحة الفنية المغربية، سيدة الشاشة المغربية وأيقونة الفن، نعيمة لمشرقي، التي وافتها المنية تاركة خلفها إرثاً فنياً عظيماً وسيرة زاخرة بالعطاء والتفاني. تعد نعيمة لمشرقي من الرائدات اللواتي بصمن بصمتهن في تاريخ الفن المغربي، وشاركت في إثراء المشهد الفني بالعديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، التي بقيت محفورة في ذاكرة الأجيال.
رحلت الفنانة، التي شكلت بحضورها الفني وثقافتها العميقة نموذجاً يحتذى به للأجيال الصاعدة، لكنها تركت في القلوب حباً كبيراً وفي الأذهان إبداعاً لا ينسى. فهي لم تكن مجرد ممثلة، بل كانت تجسيداً للمرأة المغربية المثقفة والمبدعة، التي كانت تحمل قضايا المجتمع من خلال أدوارها وتمثيلها الصادق.
مسيرة فنية حافلة
طوال مسيرتها الفنية، تألقت نعيمة لمشرقي في العديد من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً، وجعلتها من بين الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية. كانت تمتاز بأسلوب فني رفيع وأداء متقن، ما جعلها تحظى بمكانة مميزة في قلوب المشاهدين والمثقفين على حد سواء. أعمالها الفنية لم تكن مجرد ترفيه، بل كانت تحمل رسائل اجتماعية وثقافية عميقة تسلط الضوء على واقع الإنسان المغربي وهمومه.
الفقيدة في قلوب محبيها
كان لرحيل نعيمة لمشرقي وقع كبير على الوسط الفني المغربي وعلى جمهورها، حيث عبر العديد من الفنانين والمثقفين عن حزنهم العميق لفقدانها. لقد كانت الفقيدة تجسد قيم الأصالة والإبداع والتفاني في خدمة الفن، وتركت بصمة لا تمحى في المشهد الفني.
عزاء لأهلها ومحبيها
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته مع الشهداء والصالحين. ونسأل الله أن يلهم عائلتها، وعلى رأسهم زوجها سي عبدالرحمان الخياط، ورفاقها في الميدان الفني الصبر والسلوان. إنها لفاجعة كبيرة أن نفقد رمزاً من رموز الفن المغربي، لكن عزاؤنا أن إبداعها سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.