تحرير يونس رقيق…
استرجاع مدخرات “با إبراهيم” بعد خطأ مهني في وكالة لتحويل الأموال
في مشهد مؤثر يعكس قيم النزاهة والحرص على حقوق المواطنين، شهدت إحدى وكالات تحويل الأموال، اليوم، استرجاع المبلغ المالي الذي فقده “با إبراهيم”، الرجل المسن الذي تعرض لخطأ مهني أدى إلى فقدان مدخراته المقدرة بـ13 مليون ونصف سنتيم.
وكان هذا الحادث قد أثار تعاطفاً واسعاً بين أفراد المجتمع، خاصة بعد أن تبين أن الرجل المسن فقد هذا المبلغ بسبب خطأ تقني أو إداري داخل الوكالة. وعلى إثر ذلك، تم فتح تحقيق مستفيض لتحديد ملابسات الواقعة وضمان عودة الحق إلى صاحبه.
وبعد جهود مضنية من الجهات المختصة، وبمتابعة نشطاء المجتمع المدني وبعض وسائل الإعلام، تم اليوم استرجاع المبلغ كاملاً وتسليمه إلى “با إبراهيم” داخل نفس الوكالة التي شهدت الواقعة، وسط أجواء من الفرح والارتياح.
وعبّر “با إبراهيم”، الذي بدا متأثراً بهذا الحدث، عن امتنانه العميق لكل من ساند قضيته وساهم في استعادة مدخراته، مؤكداً أن ما حدث يعزز ثقته في العدالة وفي مؤسسات الدولة التي تحرص على حماية حقوق المواطنين، مهما كانت الظروف.
وحضر عملية التسليم عدد من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، الذين اعتبروا استرجاع المبلغ انتصاراً للحق، ورسالة واضحة بأن الأخطاء، وإن وقعت، يمكن تصحيحها متى وُجدت الإرادة الحقيقية لذلك.
وقد أشاد الحاضرون بالمهنية التي تم بها التعامل مع الواقعة، مؤكدين أن مثل هذه الأحداث تُبرز أهمية الرقابة والمسؤولية، خاصة في القطاعات المالية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي قد تؤثر على الأفراد، خصوصاً الفئات الهشة التي تعتمد على مدخراتها لتأمين معيشتها.
في الختام، تبقى هذه الواقعة درساً في ضرورة توخي الحذر في المعاملات المالية، وأيضاً نموذجاً مشرقاً للتفاعل المجتمعي الذي يلعب دوراً هاماً في تحقيق العدالة وإرجاع الحقوق لأصحابها.