إعداد يونس رقيق..
أمير المؤمنين الملك محمد السادس يترحم على روح جلالة المغفور له الملك محمد الخامس
في مشهد مهيب يعكس الوفاء لرموز الأمة والتشبث بالقيم الروحية والوطنية، قام أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الثلاثاء، بزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحم على روح جده جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، وذلك بمناسبة ذكرى وفاته التي تحل في العاشر من رمضان من كل عام.
وبهذه المناسبة الجليلة، قرأ جلالة الملك الفاتحة ترحماً على روح الملك الراحل محمد الخامس، الذي كان قائدًا فذاً ورمزًا للكفاح الوطني، حيث قاد المغرب نحو الاستقلال والتحرر من الاستعمار، ليؤسس بذلك دعائم الدولة المغربية الحديثة، مستنيرًا بحكمة وبصيرة جعلت منه أباً للأمة المغربية ورمزاً للوطنية الصادقة.
وتُجسد هذه الذكرى محطة بارزة في الوجدان المغربي، حيث يستحضر المغاربة بكل إجلال وتقدير المسار البطولي لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وما قدمه من تضحيات جسام من أجل حرية الوطن وكرامة الشعب، إذ اختار النفي على الخضوع، وضحى بالغالي والنفيس من أجل استقلال البلاد واسترجاع سيادتها.
كما شكلت هذه المناسبة فرصة للتذكير بالمكانة الخاصة التي يحظى بها ضريح محمد الخامس، باعتباره معلمة تاريخية شاهدة على قيم العرفان والوفاء التي يوليها الشعب المغربي لملوكه العلويين الأشراف، الذين ظلوا دوماً في خدمة الدين والوطن، مجسدين شعار المغرب الخالد: الله، الوطن، الملك.
ويواصل جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، هذا النهج السامي، مجسداً قيم الوفاء والإخلاص لأسلافه الميامين، ومواصلاً مسيرة البناء والتنمية، في ظل قيادة رشيدة تضع مصالح الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار.
رحم الله جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وأسكنه فسيح جناته، وجعل البركة في خلفه جلالة الملك محمد السادس، وأدام على المغرب الأمن والاستقرار والتقدم.
