الرئيسيةمجتمعزيارة تكشف الفرق الصارخ بين مصحة خاصة ومستشفى عمومي أين الخلل
مجتمع

زيارة تكشف الفرق الصارخ بين مصحة خاصة ومستشفى عمومي أين الخلل

أكيد! إليك نسخة بصيغة مقال صحفي قصير:

زيارة تكشف الفرق الصارخ بين مصحة خاصة ومستشفى عمومي أين الخلل؟

بقلم: يونس رقيق…

في مشهد يتكرر يوميًا دون تسليط كافٍ للضوء، عاش مواطن تجربة صحية تلخص واقع المنظومة الصحية بين القطاع الخاص والعام، وذلك خلال زيارة له لكل من مصحة الإنارة للضمان الاجتماعي ومستعجلات المستشفى الإقليمي ابن امسيك.

المواطن توجه بداية إلى مصحة الإنارة بعدما ألمّ به وجع في الأذن. وكما هو معتاد، خضع لإجراءات التسجيل وقياس الضغط، ليُبلغ أن الطبيب سيعاينه قريبًا. بعد انتظار دام حوالي 15 دقيقة، ظهر الطبيب وهو يتثاءب، واكتفى بطرح أسئلة روتينية دون فحص دقيق، قبل أن يحيله إلى أطباء مختصين في أمراض القلب، الرأس، والأذنين. بعدها كتب له وصفة دوائية، وغادر المريض المكان منزعجًا بعد أن دفع مبلغ 120 درهمًا مقابل “استشارة باهتة”، على حد وصفه.

في طريق العودة، قرر التوجه إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن امسيك، وهناك كانت المفاجأة. دفع فقط 40 درهمًا، ليُستقبل من طرف طبيبة في الحراسة تعاملت باحترافية واحترام كبير. قامت بجميع الفحوصات الضرورية من تخطيط للقلب، قياس للضغط والسكر، وفحص دقيق للأذنين باستخدام المنظار. كما زودته برسالة طبية موجهة إلى مستشفى السالمية وطبيب مختص لاستكمال العلاج.

التجربة تؤكد أن الفرق ليس في التجهيزات أو نوع المؤسسة، بل في الضمير المهني وحس المسؤولية. فالخدمة الصحية ليست مجرد عملية إدارية، بل رسالة إنسانية في جوهرها.

تحية خاصة للطبيبة التي كانت في الحراسة يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، على الساعة 4:30 صباحًا، والتي قدمت نموذجًا مشرفًا للمهنية الطبية داخل المستشفيات العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *