الرئيسيةمجتمعالمقهى الأدبي ببوجدور :فسحة رمضانية بالوان الثقافة الحسانية
مجتمع

المقهى الأدبي ببوجدور :فسحة رمضانية بالوان الثقافة الحسانية

 

بقلم محمد سقي..

المقهى الأدبي ببوجدور :فسحة رمضانية بالوان الثقافة الحسانية

في إطار برنامجه الثقافي وبشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة لجهة العيون الساقية الحمراء وبتعاون مع المركز الثقافي لبوجدور ومجموعة من المتدخلين،و تحت شعار :” الأدب الحساني و تحدي التحول الاجتماعي” نظم مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات النسخة الخامسة من فعاليات المقهى الأدبي والثقافي ببوجدور دورة الأديب الراحل محمد لحبيب ول لكحل ، وذلك بفضاء المكتبة الوسائطية ببوجدور يوم الجمعة 15 مارس2024 م ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا.
وبدأ الحفل الإفتتاحي الذي أقيم بهذه المناسبة ، بتلاوة آيات من القرآن الكريم ألقاها الطفل أحمد اطريح، ثم ألقى مدير مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات الأستاذ محمد أطريح كلمةً رحب فيها بالحضور ، مشيراً إلى أن هذا الحدث الثقافي ، المتمثل في دورة الأديب الراحل محمد لحبيب ول لكحل ، المنظمة تحت شعار ” الأدب الحساني وتحدي التحول الاجتماعي” جاءات موسومة بتيمة الأدب الحساني في علاقته بالتحولات الاجتماعية . لتطرح العديد من التساؤلات تهم القضايا الاجتماعية المغمورة بهذا الأدب في علاقته بالمجتمع ومايعرفه من تحولات ، وذلك من خلال سبر أغوار تجربة الراحل محمد لحبيب ول لكحل لما تميز به الرجل من خصوصية وفرادة، إذ شكل الانتقال من حياة البادية الى حياة التمدن سياق لإنتاج نصوصه الشعرية،
وابداعاته الأدبية بوصفها نبضا لمجتمع وهوية لإنسان .

وعبر عن سعادته بحضور الانتربولوجي الصحراوي أستاذ الثقافة الحسانية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة والباحث في قضايا التحول الاجتماعي بالاقاليم الصحراوية ضيفا مكرما، مشيراً إلى أن هذه النسخة من المقهى الأدبي والثقافي ببوجدور جاءت مواكبة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة ، من خلال وضع موضوع المرأة الصحراوية في علاقتها بقضايا التحول الاجتماعي في جوهر أسئلة هذا الحدث الثقافي ، وتنظيم حفل توقيع لإصداره الجديد للضيف المعنون:ب “نساء الصحراء.

ليختتم كلمته بشكر كل الفاعلين من إنجاح هذا الحدث الثقافي الهام.

وقدم بعد ذلك السيد “محمد بوينت” مدير المركز الثقافي ببوجدور، كلمة عبر فيها أن حدث المقهى الأدبي هو فرصة لإخراج الفعل الثقافي من دائرة الفضاءات المغلقة وجعله ممارسة شعبية عامة، تقريبا للمسافة بين الجمهور المتعطش للشأن الثقافي والادبي وبين المثقفين والمبدعين بهذا الإقليم.

بعد ذلك تناول الكلمة نيابة عن عائلة شخصية الدورة ابن الراحل محمد الحبيب ول لكحل عبدالله العروسي ، قدم فيها الشكر على الاحتفاء برموز المنطقة وشخصيتها الثقافية في مختلف دورات المقهى الأدبي السابقة، واعتبر المتحدث أن الاحتفاء بوالده هو احتفاء بالأدب والأدباء والشعراء بهذه الربوع.
جاءات بعده كلمة الدكتور محمد دحمان التأطيرية التي نوه فيها بهذا التقليد الثقافي الرمضاني الجميل والمتمثل في المقاهي الأدبية، وانتقل عقب ذلك للحديث عن راهنية الموضوع الذي اشتعلت عليه هذه الدورة والمتمثل في الأدب الحساني وقضايا التحول الاجتماعي، وعلاقته بشخصية الدورة التي عرفها بأخلاقها الحميدة ، وحبها لأهلها ولمجتمعها، وشدد المتحدث على القيمة الرمزية للاحتفاء بالرموز والشيوخ ، والنساء فهم ذاكرة المجتمع ، وهم رابطه بالحياة والاستمرار.
افتتحت بعد ذلك الجلسة العلمية الأولى التي ترأس أشغالها الدكتور “يحضيه بوهدا حيث كانت المداخلة الأولى من تقديم الاستاذ محمد فاضل لفيرس ” وهو باحث في الأدب الحساني، من خلال ورقة معنونة بـ: (قراءة في شعار الدورة : الأدب الحساني وتحدي التحول الاجتماعي )
والمداخلة الثانية بورقة موسومة بـ:”سوسيولوجيا المكان في شعر محمد الحبيب ول لكحل “ومن إعداد محمد اطريح مدير مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات، ثم ورقة ثالثة من تقديم محمد مولود الأحمدي الاستاذ والباحث في الثقافة الحسانية تحت عنوان :التحولات الشعرية في شعر الحسانية بين البداوة والتمدن -غرض الأطلال نموذجا-
وفي الجلسة الثانية التي هي عبارة عن حفل لتوقيع كتاب نساء الصحراء للدكتور محمد دحمان استاذ الانتربولوجيا والثقافة الحسانية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، والتي ترأس أشغالها الاستاذ ناجي سويلم ، افتتحت بقراءة في كتاب :”نساء الصحراء” من تقديم الاستاذ الباحث علي ديحاني لتختتم بكلمة للدكتور محمد دحمان ، وتوقيع بغض النسخ من إصداره الجديد.
بعد ختام الجلسة العلمية ألقى الشاعر “الناجم ابهي” بعض القصائد التي تخص شخصية الدورة المحتفى بها.
لينتهي اللقاء بتوزيع الأدرع التكريمية و الاحتفائية ، وتكريم ضيف الدورة الدكتور محمد دحمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *