كاتب المقال حبيبي سعيد.
عار كل العار.
في الوقت الذي يتحدث فيه الكل على تصدر البطولة المغربية لكرة القدم قاريا و الذي يدل على حنكة لاعبينا و ما يتوفرون عليه من تقنيات الممارسة ادت بها لهذه المرتبة و التي نفتخر بها أضف إلى ذلك المنشآت الرياضية العالية الجودة و التي يتوفر عليها بلدنا الحبيب بفضل جامعة ملكية لكرة القدم موجهة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة ملكنا المعظم محمد السادس نصره الله و ايده،هذه الجامعة يراسها شخص نرفع له القبعة الا و هو السيد فوزي لقجع و الذي في عهده لم تشهد اية حقبة من الحقب السالفة ما نعيشه اليوم من منشآت رياضية عالية الجودة يتوفر عليها بلدنا الحبيب و مركبات اخرى في طور الانجاز بخيرة مغربية صرفة ستضيف إلى بطولتنا دفعة اخرى نحو الرقي قاريا،و إلى شبابها لمزيد من التفوق و اتقان اللعبة،كل هذه الانجازات جعلت الراي العام من صحافة دولية و دول اجنبية تشيد بما وصلت اليه بلادنا من تطور في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و ايده،كل هذه المكاسب لا يمكن لها إلا أن تنعكس على لاعبي البطولة الوطنية و غيرهم من شباب يمارسون اللعبة و ذلك بتمنيهم اللعب ضمن صفوف المنتخب الوطني الأول أو الارتقاء إلى ما هو افضل،هذا الانتقال و هو حلم كل لاعب مغربي ضمن بطولتنا يراوده الانتقال إلى البطولات الاوروبية بصفة عامة او غيرها اي الاحتراف بصفة عامة ايا كانت وجهته،و الغريب اليوم و هذا صلب الموضوع هو العكس الحاصل اليوم،إذ ان لاعبي هذه البطولة غاءبون او مغيبون تماما عن صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم و المشكل حاليا من لاعبين مستوردين و منهم من لا مكان له ضمن هذا الاخير بحكم المستوى الذي ظهر به خلال المقابلتين الوديتين الاخيرتين( انغولا/ موريتانيا) دون الكلام عن الناخب الوطني و طرق اشتغاله التي اصبحت متجاوزة و هذا موضوع لا يهمنا الان بقدر ما يهمنا وضعية اللاعبين المحليين و عدم المناداة لمنتخب الوطني الأول و الي حق مشروع و ملك للجميع،و السؤال المطروح هو كالتالي:كيف لبطولتنا ان ترتقي لما هو أفضل ما تعيشه حاليا،و هل عدم المناداة على هؤلاء اللاعبين للالتحاق بالمنتخب الوطني الأول يمكن أن يؤثر على هؤلاء الاخيرين،مع ان فرقنا الوطنية كالوداد و الرجاء و نهضة بركان و آخرون دوما تمثل وطننا احسن تمثيل قاريا و هذا خير دليل على أنه وجب على يهمه هذه البطولة الالتفات إلى هؤلاء اللاعبين و تغيير نظرتهم لمستواهم،ناهيك عما تعيشه انديتنا من صعوبات مادية،بالإضافة إلى الأحكام التي تصدرها جامعتنا الموقرة على انديتنا بلعب مقابلاتها دون جمهور في الوقت الذي هي في حاجةله لملىء صناديق خزينتها؟.. كيف لهذا اللاعب ان يمارس هذه اللعبة دون طموح يذكر او امل للعب دوليا،و كيف لبطولتنا ان ترقى لما هو أفضل في ظل الاكراهات التي تعيشها؟ اليوم و ليس امس يجب أن نغير من نظرتنا لهلا اللاعبين،فبطولتنا تزخرف بلاعبين اكفاء يجب رد الاعتبار لهم و الالتفات اليهم،فلا يعقل الا نجد و لو خمسة لاعبين و هذا أضعف الإيمان ضمن بطولتنا ذووا تقنيات عالية يشهد لها الجميع غاءبون عن هذا المنتخب و كفى من الزبونية،فنحن لا نصبو للفوز بكأس العالم و لكن قاريا ممكن تحقيق ذلك.
اتمنى صادقا و من خالص قلبي ان تتضافر الجهود حتى نرد الاعتبار للاعبي البطولة الوطنية،مغيرون أفكارنا و اراءنا اتجاههم بعقد مواءد مستديرة بحضور مختصين لهذه اللعبة،طارحين حلولا و كل يدلو بدلوه(أساتذة جامعيون،مفكرون،باحثون…) بطرح كل المشاكل التي تعيشها اللعبة بما فيها إجراء مقابلت بدون جمهور الحل الذي لا اتفق معه بتاتا و الذي يجب أن يرمى في سلة المهملات و ابتكار حلول بديلة،بحيث ان الحكم على انديتنا و اللعب بدون جمهور لا يمكن أن نجني منه إلا خراب الأندية مادياو تفككها و لا غير،و تدهور البطولة خاتما مقالي هذا بما عنونته به: عار كل العار…