بقلم سميحة البحاري طنجة….
طبيب و ممرض في قبضة رجال الدرك بطنجة. داهمت عناصر سرية الدرك الملكي لطنجة، ليلة الأربعاء/الخميس (18-19 دجنبر)، المستشفى الجامعي بطنجة.
و حسب مصدر اعلامي محلي فإ عناصر الدرك الملكي أوقفت طبيبا داخليا في الإنعاش والتخدير حديث التخرج، إلى جانب ممرض.
ووفق المعطيات المتوفرة فإن توقيف المشتبه فيهما جاء بعد رصد وتتبع.
وبحسب المعطيات نفسها فإن عملية التوقيف جاءت
بناء على شكاية توصلت بها مصالح الدرك الملكي تفيد بشبهة تورط المعنيين بالأمر في في بيع الدواء المدعم للمرضى، والنصب والاحتيال.
وتعود تفاصيل الواقعة بعد أن كان يعمد الطبيب إلى إصدار وصفات طبية لدواء يقدم بشكل حصري في المستشفى رغم المريض ليس في حاجة إليه، ليقوم الطبيب في وقت لاحق بأخذ الدواء الذي يكون غالي الثمن، ليعيد بيعه بشكل غير قانوني.
وتكشف الأمر بعد أن تم تقديم وصفة علاجية لدواء غالي الثمن يبلغ ثمنه حوالي 8 آلاف درهم ولا يتوفر سوى في المستشفيات الكبرى كالمستشفيات الجامعية، بعد أن أوهمه بصعوبة الحصول عليه وبالاتصال لمحاولة توفيره له ليتواصل معه لاحقا ليؤكد له عدم توفر الدواء، حيث نصحه الطبيب بجمعية مزعومة والتواصل معها للحصول على الدواء بثمن أقل، وهو ما فعله المريض حيث حصل على الدواء مقابل مالي حوالي 10 آلاف درهم.
بعد ذالك، عاد المريض إلى المستشفى لملء وثائق للحصول على تعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ليتفاجأ برفض إدراج الدواء ضمن الوثائق المطلوبة لكونه يقدم حصرا بالمستشفى بشكل مجاني، حيث افتضح أمر الطبيب والممرض.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المشتبه فيهما تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة
العامة المختصة.
