بقلم هشام مراد …..
حادث سير مروع في الدار البيضاء: خسائر في الأرواح والأضرار المادية في الحي المحمدي
شهدت مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024، حادث سير وخلف أضراراً مادية جسيمة، بعد خروج شاحنة كبيرة “رموك” عن السيطرة واقتحامها محطة الطرامواي في منطقة الحي المحمدي.
تفاصيل الحادث
وفقاً لشهود عيان، فإن الشاحنة كانت تسير بسرعة مفرطة عندما فقد السائق السيطرة عليها لأسباب ما زالت قيد التحقيق. اصطدمت الشاحنة بمحطة الطرامواي، ما أدى إلى انهيار أجزاء منها وتوقف حركة الطرامواي بالكامل في الخط الرابط بين المحطة المتضررة والمناطق المجاورة.
الخسائر البشرية والمادية
أكدت مصادر طبية أن الحادث أسفر المكان، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج. كما خلف الحادث خسائر مادية كبيرة في بنية محطة الطرامواي وعربات الطرام المتوقفة.
تعطيل حركة النقل وتأثيره على السكان
تسبب الحادث في توقف حركة الطرامواي بشكل كامل في الخط الذي يمر عبر الحي المحمدي، مما أثّر على حركة تنقل السكان وأدى إلى اختناقات مرورية كبيرة في المنطقة.
وقد عملت السلطات المحلية على تنظيم حركة المرور وتحويل هو فرق من الأمن الوطني والوقاية المدنية إلى عين المكان فور وقوع الحادث، حيث باشرت عملية الإنقاذ وفتح تحقيق لتحديد أسباب الحادث. وأكدت مصادر مطلعة أن السلطات تعمل على رفع الحطام وإعادة تشغيل الخط المتوقف في أقرب وقت ممكن.
شهادات السكان
أعرب سكان المنطقة عن صدمتهم وحزنهم إزاء هذا الحادث المروع، مشيرين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة حوادث مماثلة بسبب السرعة المفرطة للشاحنات الثقيلة. وطالبوا بتشديد الرقابة على حركة المرور في المنطقة، وخاصة قرب محطات الطرامواي.
ختاماً
يأتي هذا الحادث ليطرح من جديد تساؤلات حول السلامة الطرقية، خصوصاً في المدن الكبرى التي تعرف ضغطاً مرورياً هائلاً. ويبقى الأمل في أن تساهم التحقيقات الجارية والإجراءات المستقبلية في تفادي وقوع مثل هذه الكوارث مستقبلاً.