بقلم رضوان التهامي…
**فخار أسفي: تراث يحكي قصة الفن والحرفية القديمة**
في قلب مدينة أسفي المغربية، تتواجد واحدة من أروع التحف الفنية والحرفية في التاريخ، وهي فخار أسفي. يعود هذا التراث القديم إلى عصور مضت، حيث كان يشكل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والثقافة المغربية.
تعتبر فخار أسفي فنًا يتميز بالتقنيات اليدوية التقليدية، حيث يستخدم الحرفيون المهرة أساليب تشكيل الطين والزخرفة الدقيقة لإنتاج قطع فنية فريدة من نوعها. تتنوع منتجات الفخار من أواني الطهي والزخارف المنزلية إلى القطع الديكورية الجميلة التي تضفي سحرًا خاصًا على المحيط المحلي والثقافي.
تعكس قطع الفخار في أسفي تراثًا غنيًا بالتنوع والتاريخ، حيث تعبر عن قيم الإبداع والتراث والهوية المغربية. يحكي كل قطعة قصة عميقة عن حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم، وتعكس جمالية الفن والحرفية التقليدية في المنطقة.
ومع مرور الزمن، تواجه فنون الفخار في أسفي تحديات جديدة، فالتكنولوجيا والتغيرات الاجتماعية تهدد بإندثار هذا التراث القيم. لكن مع ذلك، يظل الاهتمام بالحفاظ على هذا الفن التقليدي حيًّا ومتجددًا، حيث يعمل الحرفيون والمؤسسات الثقافية على تعزيز قيمة الفخار وتشجيع الشباب على اعتناق هذا الفن الرائع.
تعتبر فخار أسفي ليس فقط جزءًا من التراث المغربي، بل هو رمز للابتكار والإبداع والحرفية. يستحق هذا التراث الفني الرائع أن يُحتفى به ويُعزز، لأنه يعكس جمالية الثقافة المغربية ويسهم في إثراء المشهد الفني والحضاري للمنطقة.
